[size=16]احتجاجا على حصته من الخبز المدعم ..
مواطن مصري يحرق نفسه أمام مجلس الشعب




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة ارشيفية لشاب اشتعلت فيه النيران

القاهرة :على طريقة الشاب
التونسى محمد بوعزيزى الذى أشعل النار فى نفسه وتسبب فى إشعال ثورة شعبية
أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، قام مواطن مصرى يدعى عبده
عبد المنعم جعفربإشعال النار في نفسه صباح الاثنين أمام مجلس الشعب بشارع
القصر العيني وسط القاهرة ، وهو يردد هتافات معادية للسلطات المصرية .

وقال مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط" أن عبده عبدالمنعم جعفر "49 عاما"
صاحب مطعم بمنطقة القنطرة غرب بمحافظة الاسماعلية، قام صباح الاثنين
بالصياح أمام مجلس الشعب بأعلى صوته، مرددا هتافات منها "منكم لله " و "
أمن الدولة يا أمن الدولة حقى ضايع جوا الدولة " ، قبل أن يقوم بسكب
البنزين على نفسه وإشعال النار، إلا أن شرطة تأمين المجلس تدخلت على الفور
وقامت باطفاء النيران
، ونقلت المصاب إلى المستشفى للعلاج.

وأضاف
المراسل ان عبده "متزوج ولديه بنتين وولدين و يعول أمه وأخيه" أقدم على
تلك الخطوة احتجاجا على عدم موافقة سلطات المحافظة على اعطائه عيش مدعم
للمطعم الذي يمتلكه، بالاضافة الى محاولته تقديم شكوى للمسئولين إلا ان
محاولته باءت بالفشل،

مما دفعه للقدوم للقاهرة من محافظة الاسماعيلية والقيام باحراق نفسه امام
مجلس الشعب في حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا للفت الانظار الى مشكلته
.

وقال
شهود عيان إن سائق سيارة أجرة استعمل طفاية الحريق الموجودة بسيارته في
إخماد النار التي أمسكت بالرجل، وقام رجال شرطة تأمين المجلس باستعمال
طفاية حريق خاصة بهم في إخماد النار أيضا.

وقال حارس أمن " أن الرجل صب على الجزء الأسفل من جسمه بنزينا في الغالب وأشعل النار وارتمى على الأرض".

وأضاف إن الرجل بدا للحراس في باديء الأمر كما لو كان جاء للاعتصام أمام
المجلس وأن أربعة ضباط حاولوا إبعاده من المكان. وتابع "ابتعد عنهم قليلا
ثم أشعل النار في جسمه".


وحول الحالة الصحية للمواطن عبدالمنعم ، تفيد المعلومات الاولية انه
حاليا يتلقى العلاج في مستشفى المنيرة العام وسط القاهرة ، بعد اصابته
بحروق في يديه ووجهه .

من
جانبه، أعلن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أن المصاب "عبده عبد المنعم"
تلقى العلاج اللازم بالمستشفى وسيخرج منها خلال ثمان واربعين ساعة .

وقال
الجبلى إن الحادث بسيط ووقع نحو الساعة التاسعة والنصف حيث قام المواطن
وهو من منطقة القنطرة غرب وعلى مايبدو أن له مشكلة ادارية فى منطقة
اقامته، باشعال النار فى نفسه فجأة وهو يتحدث لبعض رجال الوزارة والأمن
بها.

واضاف
أن هذا المواطن يعانى من جروح سطحية بالصدر والرقبة بنسبة 15 % وحالته
العامة جيدة ,مشيرا الى أن وزارة الصحة ليست جهة تحقيق وانه ليس لديه
معلومات دقيقة عن اسباب الحادث وحسب علمه فان هذا المواطن له مشكلة مع جهة
ادارية ما فى مدينة القنطرة.

من
ناحية أخرى أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ان وزارة الصحة بالفعل ليست
جهة تحقيق, والوزير أوضح مالديه ويجب أن نتعامل مع الموضوع بحجمه وحقيقته،
وقال على حد علمى فان هذا المواطن يمتلك مطعما ولديه مشكلة فى صرف حصة
الدقيق الخاصة به وليس هناك مايدعو أن يناقش المجلس هذا الامر, الا أنه
اكد فى نفس الوقت ضرورة العناية بمثل هذه المشاكل واذا كانت هناك جهة
ادارية ما تعنتت معه فيجب أن تحاسبها الحكومة وياخذ المواطن حقه .

وأضاف
الشريف أن الشاب هو صاحب محل فول وطعمية على طريق "الاسماعيلية- بورسعيد
وتقدم بطلب لزيادة حصة الخبز لاستخدامها بالمطعم ورفض رئيس المدينة ومع
ذلك سلمه بون آخر بعشرين رغيف باسم ابنه لاستخدام الأسرة وليس المطعم،
وتقدم بشكوى الى الشرطة فقام رئيس الشرطة باستدعاء مدير مشروع توزيع الخبز
فقام المواطن المذكور بخطف المحضر وهرب ولم يشاهد بعد ذلك .

ومن جانبها ، ذكرت وزارة الداخلية المصرية ان الرجل يمتلك مطعما صغيرا ويشكو من ضيق ذات اليد.
وقال
محمد فهمي البيك رئيس مجلس مدينة قنطرة غرب لـ "محيط": "ان المواطن عبده
عبدالمنعم التقى بي وطلب مني زيادة حصته من العيش المدعم التي يحصل عليه
لمطعمه في منطقة الحرش على الحدود مع قنطرة غرب وبورسعيد من 20 رغيفا الى
60 ".

واضاف البيك ان ذلك ممنوع بموجب قرار حكومي ، الا انه وافق على زيادة حصته
الى 40 رغيفا بسبب ظروفه الصعبة ، وتساءل ما الذي دعاه لفعل ذلك .

وفي
اول تعليق على الحادث ، قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل إن قيام
الشاب عبده عبدالمنعم باشعال النار في نفسه أمام مبنى البرلمان لن تكون
الحادثة الأخيرة ، بل ستتكرر طالما استمر الظلم والفساد في مصر .

وأضاف في اتصال هاتفي مع "محيط": "هذه الحادثة ستكون دافعا للمظاهرات
المقرر تسيرها يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل للتنديد بالنظام وأجهزته
الأمنية القمعية التي لا تتخذ حدا في البطش بالمواطنين" ، على حد قوله .

وتابع "الشارع المصري يعاني من غليان ، وسوف تحدث انتفاضة شعبية تقضي على الظلم والفساد وعلى أقطاب هذا النظام في يوم من الايام".

ونفى ان يكون ما يحدث في مصر الآن نتاجا لما يحدث في تونس ، مشددا على ان
مصر شهدت خلال السنوات الماضية ثورات عدة ولكن حجمها كان ليس بالكبير جراء
استفحال الفساد وارتفاع الاسعار.

وكانت تونس والجزائر قد شهدتا خلال الايام الماضية حوادث انتحار مشابهة احتجاجا على البطالة والفساد وتدني مستوى المعيشة .

وشهدت الجزائر وحدها خمس حالات انتحار على غرار حادث محمد بوعزيزي الشاب
التونسي الذي قام بحرق نفسه في 17 ديسمبر/كانون الاول الماضي بسبب سوء
الأحوال الاقتصادية في بلاده واهانته على يد شرطية قامت بالتعدي عليه
بالضرب بسبب افتراشه للرصيف لبيع الخضروات، مما أدى لاحتجاجات شعبية أطاحت
بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وصف في تصريحات امس الاحد ان
مخاوف البعض من امتداد ما يجرى على الارض فى تونس إلى دول عربية أخرى
بأنها "كلام فارغ" .

واضاف أبو الغيط "هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف لن يحققوا أهدافهم والضرر سيلحق بهم أنفسهم".

وأشار إلى أن هناك بعض القنوات الفضائية تسعى لالهاب المجتمعات العربية وتحطيمها وللاسف كلها فضائيات غربية أو غربية الميول.

وتتزامن
تلك التطورات مع دعوة محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح
المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية، النظام المصري لانتقال سلمي للسلطة في
البلاد لتجنب وقوع اضطرابات على غرار ما حدث في تونس.

وقال البرادعي، في رسالة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي
"تويتر"، إن العنف في تونس الان ليس سببه ثورة الشعب وإنما هو رد فعل على
القمع.

وتابع البرادعي "على النظام (المصري) أن يفهم أن التغيير السلمي هو الوسيلة الوحيدة لتجنب ما لا تحمد عقباه".
[/size]