[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حسام ذكي


القاهرة: رفضت وزارة الخارجية المصرية الاحد المناقشات التي
دارت في جلسة استماع عقدت في مجلس النواب الأمريكى لمناقشة أوضاع
المسيحيين بمصر والعراق.
ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الناطق باسم الوزارة السفير حسام زكي
قوله: "ان تلك المناقشات تضمنت جملة من المغالطات والادعاءات غير الدقيقة
التى طالما دأب أعداء مصر بالدوائر الأمريكية على تسويقها".
واضاف ان التصريحات التى صدرت عن الكنيسة المصرية تعقيبا على هذه الجلسة
تشكل أبلغ رد على كل الأطراف الأجنبية التى تحاول إقحام نفسها في الشأن
الداخلى المصرى لتأجيج الفتنة لخدمة مصالح وأجندات خاصة.
وردا على سؤال بشأن القرار الذى صدر عن البرلمان الأوروبى الخميس الماضى
حول أوضاع المسيحيين فى إطار الحريات الدينية، قال زكي إن الإشارة التى
وردت لمصر فى إطار القرار عكست إدراكا أوروبيا لخصوصية المجتمع المصرى
وتماسك نسيجه المجتمعى.
وأضاف أن موقف الدولة والمجتمع المصرى فى أعقاب حادث الإسكندرية انعكس على
تفهم البرلمانيين الأوروبيين للاصرار المصرى على محاربة "الإرهاب"
و"التطرف"، مشيرا الى أن حالة التضامن الشعبى التى تولدت على خلفية هذا
الحادث أرسلت رسالة واضحة للعالم بأسره أن هذا المجتمع حصين من الفتنة أو
الطائفية هو ما كان محل إشادة قرار البرلمان الأوروبى.
من جهته اعلن الرئيس المصرى حسني مبارك رفضه بشدة التدخل في شئون البلاد
الداخلية ، متعهدا بشن حرب على الارهاب بلا هوادة وبحماية المسيحيين في
مصر.
وقال مبارك في كلمة القاها اليوم بمناسبة عيد الشرطة: " اقول لمن يتدخل في
شئون مصر ان زمن الحماية الاجنبية والوصايا قد ذهب بغير رجعه واقول لهم
اننا لن نقبل ضغوطا او تدخلا في الشأن المصري او تدخلا من احد أيا كان".
وتابع مبارك قائلا " نحن في مصر بدورنا سنمضي بحرب على الارهاب بقوة
القانون وحسمه وباقصى الامكانات ولدينا منها الكثير فامن مصر القومي ليس
اقل شأنا من الأمن القومي لهؤلاء وحرصنا على مواطنينا لن يكون اقل ابدا من
حرصهم على مواطنيهم".